قالت أم المؤمنين السيدة عائشة رضى الله عنها قالت: "نعم النساء نساء الأنصار لم يمنعهن الحياء من أن يتفقهن فى الدين" لأن نساء الأنصار كانوا يسألون فى القضايا الحساسة جدا.

فالخجل "الحياء السلبى": مرض يعانى منه كثير من الناس ويحول بينهم وبين العلم والمعرفة.

الضعف والبرود الجنسى

تشير د. هبة قطب استشارى الطب الجنسى إلى أن هناك فرق بين الضعف الجنسى والبرود الجنسى. فالضعف الجنسى شىء ليس فى يد الرجل فهو يقدم على العلاقة ولكنه لا يستطيع إتمامها.. أما البرود الجنسى عند الرجل هو عدم إقباله على العلاقة الجنسية من البداية.

والمرأة لا تصاب بالضعف الجنسى ولا بالبرود الجنسى ولكنها بطبيعتها حساسة وعاطفية فإذا كانت نفسيتها مجهدة أو لا تريد الإنسان الذى تعاشره فهى تصاب بعدم الرغبة فى إقامة العلاقة الجنسية، أو لأنها لا تتقبله فى ذلك الوقت بسبب مشكلة ما بينهما أو أى شىء يضايقها.

أسباب البرود الجنسى عند المرأة

وتذكر د. هبة قطب بعض الأسباب التى تجعل هناك نوع من أنواع البرود الجنسى عند المرأة والذى يكون أيضا بسبب من أسبابه نفسيا.. منها:

1ـ تزويج الفتاة فى سن صغير جدا بالنسبة للمجتمع.

2ـ الإصرار على عادة المنديل وهى أن والدة الزوج ووالدة الزوجة ينتظرا على باب الغرفة لكى يتأكدوا من رجولة الزوج ومن شرف الزوجة وهذا الشىء يجعل العروسين فى رهبة من الفشل وأى إنسان يخاف من الفشل يفشل بالفعل.

3ـ جهلها بما يحدث ليلة الدخلة ولم يتحدث أحد معها لمعرفتها ماذا يحدث فى هذا اليوم فبالطبع تصاب البنت بصدمة وتكون رافضة الموضوع فى البداية.

4ـ إدانتها بأنها امرأة غير متجاوبة وباردة جنسيا.. هذا كله يؤثر على نفسيتها ويجعلها تصاب بالبرود الجنسى والعاطفى وكل شىء.

5- فى بعض الأوقات يكون المسئول عند برود الزوجة الجنسى هو الزوج بدون أن يشعر وذلك لأنه يكون منتظر من الزوجة أن يكون كل هدفها هو أنه يجتمعا فى فراش واحد وهذا خطأ فالرجل هو الذى يفكر هذا التفكير أما المرأة فتفكر أيضا ولكن أول تفكيرها هو أنهما اجتمعا فى بيت واحد وخرجت من تحت طوع والديها وأصبحت مسئولة عن زوج وبيت فمن هنا تبدأ المشاكل ويحدث الصدام.

كثرة الإنجاب والبرود الجنسى

وتوضح د. هبة أن كثرة الحمل والولادة تؤثر فى عملية البرود الجنسى عند المرأة بشكل غير مباشر بمعنى أنه أذا كانت الولادة طبيعية فيحدث هذا اتساع فى القناة المهبلية وبالتالى تكون الزوجة هنا غير قادرة على الانقباض وبالتالى لا تستطيع أن تستمتع ولا تمتع زوجها فهناك حقيقة علمية يجب أن أذكرها وهى أن الاستمتاع فى القناة المهبلية يأتى من ثلاثة أشياء:

1ـ الحرارة.

2ـ الانضغاط.

3ـ الاحتكاك.

فعند حدوث ولادة أكثر من مرة تغيب الحرارة عندما يلتقى الطرفان، ويغيب الانضغاط والاحتكاك بسبب أتساع القناة المهبلية لأنها أصبحت لا تشعر به وهو لا يشعر بمتعة لما يقوم به من علاقة جنسية.

العادة السرية والبرود الجنسى

وتؤكد د. هبة على أن العادة السرية تؤثر بشكل غير مباشر على العلاقة الجنسية، وتكون سببا من أسباب البرود الجنسى، بمعنى التعود على نمط الإحساس الجنسى وهذه مشكلة مشتركة بين الرجل والمرأة فكلا منهما يكون معتاد على المتعة بشكل معين وبطريقة معينة ولكن كيف يستطيعا أن يفصلا بين هذه العادة وبين العلاقة المشتركة بينهما، وهذه هى المشكلة، لأن كل منهما يكون هدفه هو إشباع الرغبة الجنسية لديه فقط بدون التفكير فى الآخر.

التقدم فى العمر والجنس

وتشير د. هبة إلى أن أسباب الفتور فى العلاقة الجنسية بين الزوجين خاصة بعد الزواج بعشر أو خمسة عشر عاما يرجع إلى:

1ـ أن المرأة بعد الإنجاب تنشغل فى تربية الأبناء حتى تطمئن عليهم أنهم كبروا وعندما يكبرون تقول للرجل الأبناء كبروا وعيب كده وممكن يسمعونا وأشياء ليس لها ارتباط بأصل العلاقة.

2ـ توقف الدائرة العاطفية فى موضوع العلاقة الجنسية فغاب الرجل عند الكلام المعسول التى تحب أن تسمعه المرأة وتشعر أن كل رغبته تأتى عندما يريد أن يمارس الجنس فقط وبالتالى تصبح باردة جنسيا.

التخلص من البرود الجنسى

 وتقدم د. هبة قطب عدة خطوات للزوجة عليها أن تقوم بها حتى تمتع زوجها وتتخلص من البرود الجنسى منها:

1ـ أن يكون هناك مصدر للثقافة قبل الزواج وهذا المصدر يكون موثوق فيه وذلك للزوجين.

2ـ تكون هذه الثقافة بقدر العمر.

3ـ يكون هناك مرحلة فى عقد القران تسمح بالقيام بجزء من هذه العلاقة.

4ـ أن يكون الرجل فى بداية الزواج فى غاية الحنو وأن يتسع صدره لها ويتحملها ويأتى بها خطوة خطوة.

5ـ أن يقوم الرجل بتدليل زوجته وبعد ذلك ينظر إليها ماذا ستفعل لك.